الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

مفهوم التلوث

IMG_4287.jpg

مع تطوّر مجتمعاتنا، وزيادة التطوّر العمراني والإقتصادي والعسكري، تغيّرت الكثير من ملامح البيئة والكرة الأرضيّة. هذا التطوّر نتج عنه نتائج إيجابيّة في زيادة التكنولوجيا، وزيادة استخدام موارد الأرض والإستفادة منها. إلا أنّه لهذا التطوّر جانب سلبي، كان له أثر كبير في سلامة الكرة الأرضيّة وزيادة الكوارث الطبيعيّة فيها، وهذا كلّه بسبب ما يطلق عليه "التلوّث" أو "التلوّث البيئي"، فما هو التلوّث؟ وما هي أنواعه؟
التلوّث هو إحداث خلل كبير في توازن البيئة، ويحدث هذا الخلل نتيجة عمل تغيير في البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحيّة، وهذا بفعل بشري من الإنسان ونشاطاته اليوميّة، حيث أنّ بعض السلوكيات الخاطئة والنّشاطات الغير مدروسة تؤثّر في البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحيّة وتؤدّي إلى اختلالها وتغيّر بعض المعالم فيها. فالإنسان هو من يتحكّم بالبيئة، فإمّا أن يستغل مواردها بطريقة صحيحة فيفيد البيئة، وإمّا أن يستغلها بطريقة خاطئة وغبيّة فيضرّ البيئة ويسبّب تلوّثها
وسنستعرض في مدونتنا هنا أربعة أنواع للتلوث وهي :
١- تلوث المصانع والمواد الصلبة
٢- التلوث الاشعاعي
٣- التلوث النووي
٤- التلوث المائي

تلوث الضوضاء

ان مشكلة التلوث الضوضائي من أهم مشاكل المدن المزدحمة و خاصة المدن الصناعية منها , و هي بلا شك نتيجة من نتائج التقدم الحضاري و التي تؤثر سلبياً على صحة الإنسان و خاصة حاسة السمع , فالضوضاء الصاخبة و المستمرة تؤدي إلى الفقدان المؤقت و أحيانا الدائم لحاسة السمع , كما تؤثر في الجهاز العصبي و تسبب توترات عصبية و قد تؤدي إلى الانهيار العقلي .
و قد تسبب في ردود فعل غير متزنة مثل الشرود الذهني , و تقليل القدرة على التركيز , و هي تسبب أيضا في ارتفاع ضغط الدم , و الإفراز الزائد لبعض الغدد مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم و الإصابة بقرحة المعدة و أوجاع الرأس و الشعور بالتعب و الأرق .
و تشير بعض الدراسات التي قام بها العلماء النمساويون إلى ان عمر الإنسان ينقص من 8 إلى 10 سنوات في المدن الكبيرة بالمقارنة مع سكان الأرياف بسبب التلوث الضوضائي.
و قد أظهرت الدراسات ان ضغط الدم عند أطفال المدارس الواقعة بالقرب من أى مطار أعلى من أطفال المدارس البعيدة عن المطار و سرعتهم في حل المسائل الرياضية اقل , و عند إخفاقهم في حل المسالة سرعان ما يرموها جانبا و لا يحاولوا إعادة حلها 
 تعريف الضوضاء
هي تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان و لا ينبسط لها , فهي أذن أصوات خشنة غير منتظمة , لا تؤدي في مجملها إلى معني واضحبالإضافة إلى إنها الأصوات ذات التردد العالي و تؤدي إلى اهتزاز طبلة الآذن بشدة
التلوث الضوضائي وطرق الحد منه
ماهو الضوضاء و كيف يمكن الحد منه؟
تعتبر الضوضاء من أنواع التلوث العديدة حيث أنها صنفت بأنها ضارة على صحة الإنسان، الحيوان، الطيور والنبات وأشياء غير حية أخرى، إن مشاكل التلوث الضوضائي تزداد يوما بعد يوم وخصوصا في المناطق الحضرية "المزدحمة بالسكان"، بجانب المناجم، الطرق السريعة، المطارات، المناطق الصناعية ومناطق أخرى توجد بها حركات إنشاء كالبناء وتنفيذ مشاريع.

مصادر التلوث الضوضائي :
وسائل النقل المختلفة كالسيارات والباصات وغيرهـــا مـــن وسائل النقل التـــي تملأ الشوارع ولاسيما الطائرات بأنواعهــا المختلفة، وهذا المصدر يعد صـاحب النسبــة الأكبر بين غيره.
عمليــات البنــاء والإنشــاءات والخدمــات العامــة.
الأجهزة المنزلية المختلفــة مــن راديو وتلفزيون ومسجلات وغيرهــا مــن الأجهزة المختلفة وهذا المصدر تكمن خطورته في أنه قريب منا ومعنا في حياتنا اليومية تقريبـاً.
الضوضاء الناتجة عن صناعات مختلفــة
.
الحماية وكيفية السيطرة على التلوث الضوضائيمنع استعمــال مكبرات الصوت وأجهزة التسجيل فــي شوارع المدينــة والمقاهــي والمحلات العامة على سبيل المثال من الساعة 10 مساءا لغايــة الساعــة 5 فجرا.
نشر الوعي وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ببيان أخطار هذا التلوث على الصحة البشرية بحيث يدرك المرء أن الفضاء الصوتي ليس ملكا شخصيـا.
إبعاد المدارس والمستشفيات عن مصادر الضجيج.
إبعاد المطارات والمدن والمناطق الآهلة بالسكان مسافة لا تقل عن 30 كم.
يجب أَن تكون خطوط السكة الحديدية والطرق السريعة بعيدة عن المناطق السكنية قدر الإمكان



الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

تلوث المصانع والمواد الصلبة

تعد مشكلة النفايات الصلبة إحدى المشكلات البيئية الكبرى التي توليها الدول في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً ليس فقط لأثارها الضارة على الصحة العامة والبيئة وتشويهها للوجه الحضاري بل كذلك لآثارها الاجتماعية والاقتصادية ولكل من هذه المناحي ثمنه الباهظ الذي تتكبده الدول إنفاقاً كان في وسعها أن توفره أو فاقداً كان يمكنها أن تتجنبه. 
ومع ازدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم الصناعي والتقني السريع تنوعت وازدادت كميات النفايات الصلبة الناتجة عن الأنشطة البشرية المختلفة ، وأصبحت عملية التخلص منها من أبرز المشاكل التي تواجه المدن والتجمعات البشرية نظراً لما تشكله هذه النفايات من أخطار على البيئة ومواردها الطبيعية وعلى صحة الإنسان وسلامته . 
وتختلف نسبة تولد المخلفات البلدية الصلبة من منطقة إلى أخرى كماً ونوعاً حسبخصائص المجتمع وظروفه واختلاف الأنماط الاستهلاكية والسلوكية فيه و تفاوت مستوياتالدخل ؛ ففي المناطق ذات الدخول المنخفضة ينخفض تولد المخلفات الصلبة فيها ليصل إلىأقل من 0.3 كجم/فرد/يوم ، بينما تزيد نسبة المواد العضوية في المخلفات المتولدة . أما في المناطق ذات الدخول المرتفعة يرتفع تولد المخلفات الصلبة إلى ما يزيد عن1كجم/فرد/يوم وتقل نسبة المخلفات العضوية على حساب المواد القابلة للاسترجاع مثلالورق، والبلاستيك والزجاج ، والمعادن ، وغيرها.
بذلك يعتبر الإنسان المسئول الأول والأخير عن تلوث البيئة ، ومطلوب منه أن يحافظ عليها سليمة من العبث وفوضوية التعامل معها ولذا كانت أهمية وضع التشريعات والضوابط لإدارة النفايات .
وعليه فإن وضع نظام إدارة متكامل للنفايات أصبح من أهم عناصر استراتيجيات إدارة النفايات لإيجاد توجه خاص نحو جمع النفايات والتخلص منها وابتكار أساليب إدارية وفنية وتقنية واقتصادية تضمن القيام بمختلف العمليات الجمع والتخلص والمعالجة واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة والاتجاهات الحديثة في هذه المجالات . 
المبحث الأول 
التلوث البيئى بالمخلفات البلدية الصلبة " القمامة "
المطلب الأول
أهم المفاهيم البيئية
· تلوث البيئة :
كل تغير في خواص البيئة يؤدي بطريق مباشر أو غير مباشر إلي الإضرار بصحة الإنسان والتأثير على ممارسته لحياته الطبيعية ، أو الإضرار بالعوامل الطبيعية أو الكائنات الحية أو التنوع الحيوى " البيولوجى"[1].
· المخلفات الصلبة :
هى المواد الصلبة أو شبه الصلبة التى يتم التخلص منها عند مصدر تولدها كمخلفات ليست ذات قيمة تستحق الاحتفاظ ، وإن كان لها قيمة فى موقع آخر عند توافر عمليات إعادة الاستخدام أو التدوير لها ([2]).
ويقصد بالمواد الصلبة عامة تلك المواد المقاومة للتحلل أو تتحلل ببطء شديد ، مثل : أجزاء هياكل السيارات وإطاراتها المستعملة وأجزاء بعض الأجهزة الكهربية التالفة مثل الثلاجات والبوتاجازات والدفايات وبعض أدوات المطبخ .. وفوارغ المشروبات والسوائل والزيوت المتنوعة من صفيح ... ألمونيوم ... زجاج ... بلاستيك ، ومخلفات عمليات الهدم والبناء من قطع خشبية وأجزاء معدنية وكتل خرسانية وعمليات حفر الطرق وأتربة الشارع ، ومخلفات المتاجر والمصانع( [3]).

المقصود بها مخلفات نشاط الإنسان فى حياته اليومية ، من ورق ومواد عضوية ومعادن وزجاج وغير ذلك وتزايد نسبة تلك النفايات فى البلدان النامية خاصة فى ظل التضخم السكانى [1].
· إعادة تدوير النفايات [2]:
العمليات التي تسمح باستخلاص المواد أو إعادة استخدامها ، مثل الاستخدام كوقود أو استخلاص المعادن والمواد العضوية أو معالجة التربة أو إعادة تكرير الزيوت .
المطلب الثانى
أنواع المخلفات الصلبة ومدى اختلاطها بالقمامة [3]
1 – المخلفات الصلبة البلدية " القمامة " :
وهو ما يطلق عليه " القمامة " ، وتنتج مصر منها 12 مليون طن ارتفعت عام 2006 م إلى 15 مليون طن ، وتصل عام 2016 م إلى 19.3 مليون طن .
2 – المخلفات الصلبة الصناعية :
وهى نفايات قد يكون لها فى بعض الأحوال قيمة اقتصادية وقد تستفيد به صناعة أخرى، فمن مصانع الأسمنت ينطلق فى الهواء 2 مليون طن من الأتربة الأسمنتية ، ويمكن أن تستعمل فى إنتاج الطوب ، وتبلغ كميات النفايات الناتجة من الصناعات الكيماوية 43.309 طن ، والصناعات الغذائية 445.9900 طن ، وصناعة الغزل والنسيج 27.849 طن فى السنة ، بالإضافة إلى 2 مليون طن من الأتربة .
3 – مخلفات عمليات معالجة سوائل الصرف الصحى ( الحمأة ) 
وتبلغ كميتها 549 مليون متر مكعب فى السنة ، وتحتوى على العناصر الثقيلة وكثير من الأملاح والمواد العضوية والأصباغ والكيمياويات والنيتريت والنترات والزيوت .
4 – مخلفات شديدة الخطورة :
مثل نفايات المستشفيات والمعامل والنفايات الذرية والكيماويات المختلفة ، وهذه تحتاج إلى معاملة خاصة .
مكونات ومصادر القمامة [1] .
من الأهمية بمكان التعرف على كميات ونوعيات القمامة وكذلك المكونات الأساسية لها ومعدل تولدها بالإضافة إلى مصادر التولد للقمامة وجميع تلك البيانات الهامة لابد من معرفتها عند وضع استراتيجية لعملية التصرف فى هذه المخلفات وإن وجب التنويه هنا على صعوبة توظيف القمامة فى مصر لكونها توليفة فريدة فى مكوناتها يصعب معها الفرز والتصنيف وإن كان من السهل خضوعها للتصنيف النمطى التالى :
1- المخلفات الغذائية : بقايا الخضروات والفواكه والأطعمة المطبوخة ومخلفات الخبز ـ المخلفات الحيوية العضوية .
2- النفايات : نفايات غير قابلة للتحلل العضوى مثل الزجاج ـ الورق ـ البلاستيك ـ الكهنة ـ حجارة البطاريات ـ زجاج اللمبات المحروقة ـ الألومنيوم ـ المطاط ـ الحديد ـ الصاج ـ النحاس ـ المعلبات سواء كانت حديدية أو غيرها .
3- الرماد ومخلفات الحريق : مخلفات حرق الأخشاب والفحم والأحطاب وأى مخلفات تستخدم فى عمليات الطهى فى الريف ـ كذلك مخلفات حرق المازوت والفحم من محطات توليد القوى الكهربائية ومخلفات محارق القمامة والمخلفات الخطرة بالمستشفيات والمجازر .
4- مخلفات البناء والهدم والكوارث : وهى عبارة عن أتربة وأحجار وطوب وبقايا بلاستيك ومواد كهربائية وحديد وكتل خرسانية وحديد وأخشاب .

أولاً : كميات تولد المخلفات الصلبة [1]:

تقدر الكمية الإجمالية لتولد المخلفات الصلبة في مصر من 63- 69 مليون طن سنوياً حسب تقديرات عام 2000 ، والقمامة " المخلفات البلدية الصلبة" وهى تمثل حوالى 60% من المخلفات الصلبة .
وسنعقد مقارنة بسيطة بين مكونات القمامة ونسبتها فى بعض الدول
الدولة
المكونات
ورق
مواد عضوية
رماد
معادن
زجاج
مواد أخرى
أمريكا
42
22.5
10.5
8
6
11.5
فرنسا
296
24
2.5
4.2
3.5
14
السويد
55
12
-
6
15
12
مصر
10
55
10
5
5
15
وتختلف نسبة تولد النفايات البلدية الصلبة من منطقة إلى أخرى كما ونوعا حسبخصائص المجتمع وظروفه واختلاف الأنماط الاستهلاكية والسلوكية فيه و تفاوت مستوياتالدخل ؛ ففي المناطق ذات الدخول المنخفضة ينخفض تولد المخلفات الصلبة فيها ليصل إلىأقل من 0.3 كجم/فرد/يوم ، بينما تزيد نسبة المواد العضوية في المخلفات المتولدة . أما في المناطق ذات الدخول المرتفعة يرتفع تولد المخلفات الصلبة إلى ما يزيد عن1كجم/فرد/يوم وتقل نسبة المخلفات العضوية على حساب المواد القابلة للاسترجاع مثلالورق، والبلاستيك ، والزجاج ، والمعادن ، وغيرها، ويبلغ التولد اليومى كميات المخلفات البلدية الصلبةالمتولدة في المناطق الحضرية في مصر حوالي 30 ألف طن/يوم في المناطق الحضرية ، و10 ألف طن/يوم في المناطق الريفية وشبةالحضرية في عام 2000م.
وتشير بيانات البنك الدولي إلي أن تكلفة ادارة المخلفات الصلبة في مصر تتراوح سنويا بين‏32.4‏ و‏37.3‏ مليون دولار سنويا‏,‏ وأن التكلفة المتوسطة للانفاق علي كل طن من المخلفات تصل الي ما بين دولارين و‏3‏ دولارات للطن وهو ما يجعلها أقل تكلفة من بين بلدان المنطقة‏,‏ حيث تصل هذه التكلفة في لبنان إلي نحو‏50‏ دولارا للطن و‏20‏ دولارا في الاردن و‏25‏ دولارا في تونس و‏21‏ دولارا في المغرب و‏11‏دولارا في سوريا‏.
النفايات البلدية الصلبة لمناطق العالم المختلفة
النفايات البلدية
مناطق أدنى دخل في جنوب شرق آسيا وأفريقيا (1)
مدن نموذجية في آسيا وشمال افريقيا وأمريكا الجنوبية
مدن نموذجية في الدول الصناعية 
مدن نموذجية في المناطق الغنية ( الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الخليج ) (2)

0,4 كجم / شخص / يوم
0,7 كجم / شخص / يوم
1,1 كجم / شخص / يوم
2,5 كجم / شخص / يوم
المصدر : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،هندسة المدن وعلوم البيئة ـ المجلد الثاني ـ تونس 2003م
(1) يستهلك سكان هذه المناطق كميات الطعام القليلة فلا يبقى إلا اليسير كنفاية ،كما إن امتلاكهم للمنتجات البلاستيكية والورقية قليل مما يقلل كمية النفايات
(2) تتوافر في هذه المناطق كميات كبيرة من الطعام والمستهلك منها قليل نسبياً كما إن استخدام الورق والمنتجات البلاستيكية كبير جداً مما يتسبب في وجود كميات كبيرة من النفايات [2].
ثانياً : يؤدى تراكم القمامة إلى تخمرها بواسطة بلايين الكائنات الحية منتجة كميات هائلة من غازات الصوبة مثل غاز الميثان الناتج من التحلل اللاهوائى للمواد العضوية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة بالإضافة إلى النشادر وأكاسيد النيتروجين والكبريت .
ثالثاً : قد يؤدى تراكم القمامة إلى اشتعالها ذاتياً أو محاولة التخلص منها فيتم حرقها عشوائياً وحرق القمامة ليس عملية نظيفة فهو يحدث تلوثاً للهواء والمادة ( إذا كان مصدر المياه قريباً أو سطحيـاً ) فتنبعث فى الهواء غازات النيتروجين وأكاسيد الكبريت وثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأحماض الهيدروليك وفلوريدات وألدهيدات وهيدروكربونات وغازات حمضية والديوكسينات والفيورانات وهى مواد بالغة السمية قد تسبب السرطان والتشوهات الخلقية بالإضافة إلى أضرار غازات الصوبة على البيئة وعلى الإنسان والحيوان والنبات . كما تنتج أطنان من الرماد السام وينطلق 28 نوعاً مختلفاً من الغازات الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ والكروم والزئبق شديدة السمية لترشيح محاليل القمامة من الرماد إلى المياه الجوفية فتلوثها .
وتصيب المواطنين بالتسمم والفشل الكلوى وتلف المخ واختلال الجهاز العصبى المركزى .
وتتراكم فى المقالب المكشوفة أتربة ورماد ناتج من الحرائق تتكون عليها ملايين الرقائق الصغيرة التى تتطاير بفعل الرياح وتتسبب فى التهابات العيون وأمراض الحساسية خاصة للجهاز التنفسى .
رابعاً : يؤدى تراكم القمامة إلى جذب الأطفال خاصة فى المناطق العشوائية إلى اللعب فيها والعبث بمحتوياتها مما يعرضهم إلى إصابات مباشرة بجروح مما قد تحتويه من مخلفات خطرة كالسرنجات الملوثة أو زجاج مكسور وانتقال العدوى خلال الجرح ، أو تعرضهم لتلوث أياديهم أو شرابهم أو غذائهم بالقمامة مما يصيبهم بأمراض تلوث الماء والغذاء التى سبق ذكرها ، كذلك تجذب القمامة الفقراء ومتعهدى القمامة للنبش فيها دون ارتداء قفازات واقية بحثاً عن الفتات يأكلونه أو شئ ذى قيمة يبيعونه مما يعرضهم للعدوى ، كما يغرى تراكم القمامة بعض التجار معدومى الضمير الذين يجمعون السرنجات ولا يعقمونها ثم يبيعونها إلى تجار المخدرات لحقن المدمنين بالماكس أو يغسلونها دون تعقيم ويعيدون تغليفها ثم يبيعونها إلى بعض المستوصفات أو المستشفيات مما يسهم فى انتشار الالتهاب الكبدى ومرض الإيدز ( متلازمة نقص المناعة المكتسبة ) .
خامساً : أسباب مشكلة القمامة [3]:
1- عوامل ديموجرافية وتخطيطية :
وهذه تشمل عناصر أهمها زيادة الكثافة السكانية ، سوء تخطيط القرى والنجوع والكفور وكذلك الأحياء والشوارع بالمدن ، وعدم النظرة المستقبلية لعامل الزمن واحتمالات نمو المجتمعات واتجاهاتها الفكرية والاقتصادية ، وذلك عند التخطيط العمرانى لها ، وكذلك البناء العشوائى المعمارى للمساكن مؤدياً إلى سوء تخطيط عمرانى شامل بالإضافة إلى زيادة الهجرة السكانية الداخلية وتمركزها على أطراف المدن .
2- عوامل اجتماعية وسلوكية وثقافية وتعليمية :
هناك العديد من الخصائص الاجتماعية والثقافية المتصلة بمشكلة القمامة فى مصر ، خاصة فى الأماكن المكتظة بالسكان وغير المتوافر بها فراغات ومساحات خضراء مع تعدد الأنماط والعادات السلوكية للناس ، حيث ارتبطت المشكلة بحجم الأسرة ونمط الأسرة والحالة التعليمية ـ وحالة المسكن ـ والحالة المهنية ومستوى الدخل ـ والعادات والاتجاهات السائدة للسلوك . ومع تدنى تلك المستويات تتزايد مشكلة القمامة .
وكذلك تأثرت بتغير نوعية الحياة الاجتماعية والمعيشية ومنها نمط الاستهلاك الغذائى اليومى من الأغذية ـ التعليب ـ التغليف ، واعتماد الكثير من الأسر على الوفاء بالغذاء الجاهز من المطاعم.
3 – عوامل اقتصادية وإدارية :
وهى مجموعة من العوامل التى ارتبطت بالإمكانيات المالية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات توفير النظم المناسبة لجمع وفرز ونقل ومعالجة للتخلص من القمامة . حيث تعد من أسباب المشكلة وهى نقص الموارد المالية الموجهة لإدارة القمامة والتعامل معها بنظام العمالة العادية غير المتعلمة , حيث أن القمامة تحوى مصادر ثروة فى تركها إهدار وتدهور للبيئة وفى جمعها وإدارتها عائدة اقتصادى وتربح وحماية للبيئة والصحة العامة من التلوث والتدهور .
4 – العوامل الفنية والتكنولوجية :
لقد تخلفت منظومة العوامل الفنية والتكنولوجية فى التعامل مع القمامة كمنتج يومى لجميع الأنشطة البشرية فى مصر ، وهذا التخلف كان نابعاً من أن المفهوم السائد فى تواجد القمامة شئ يومى عادة يتم التعامل معه فقط بالمقشة والصفيحة كوعاء تجميع منزلى والشارع والحارة والزبال هو المسئول عنها ومع تقدم العصر ظهر التطور الكبير من استخدام سيارات فائقة التقدم وأدوات نظافة وتجميع للقمامة .
5 – العوامل التشريعية والقانونية والضبطية والقضائية :
إن الاعتماد على الشعور الذاتى للأفراد والمسئولية تجاه نظام المجتمع والحرص على الصحة العامة للمجتمع والبيئة المحيطة معاً لا يغنى عن وضع وتنفيذ تشريعات وقوانين تنظيمية تتمكن من تحقيق سلامة المجتمع وأمنه البيئى ، وتجدر الإشارة فى هذا الصدد إلى القوانين المصرية قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994م والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 م وخاصة المادة 37 : (أ ) يحظر قطعيا الحرق المكشوف للقمامة والمخلفات الصلبة.
(ب) ويحظر على القائمين على جمع القمامة ونقلها إلقاء وفرز ومعالجة القمامة والمخلفات الصلبة إلا في الأماكن المخصصة لذلك .
(ج) وتلتزم وحـدات الإدارة المحلية بالاتفـاق مع جهـاز شئون البيئة بتخصيص أماكن إلقاء وفرز ومعالجة القمامة والمخلفات الصلبة طبقا لأحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية .
(د) ويحظر إلقاء القمامة والمخلفات الصلبة في غير تلك الصناديق والأماكن المخصصة لها ويلتزم القائمون على جمع القمامة والمخلفات الصلبة ونقلها بمراعاة نظافة صناديق جمعها وسيارات نقلها، وأن تكون الصناديق مغطاة بصورة محكمة وبأن يتم جمع ونقل ما بها من قمامة ومخلفات صلبة في فترات مناسبة، وألا تزيد كميتها في أى من تلك الصناديق على سعتها الحقيقية[4].
المطلب الرابع
الآثار الضارة للمخلفات الصلبة
1- مضار صحية : إن الوجود المستمر للقمامة نفسها فى البيئة هو العامل الأساسى المسبب للأخطار والأمراض، حيث إن عدم التخلص المنتظم من القمامة يومياً يؤدى إلى تراكما مما يوفر المسكن الآمن ودرجة الحرارة المناسبة والغذاء المجانى للحشرات مثل :-
الذباب : ينقل الكثير من الأمراض ومنه أنواع عديدة من أهمها ( الذباب المنزلى ، ذبابة الدودة اللولبية ، ذبابة اللحم السوداء ، ذبابة شبيهة بالنحل ، ذبابة التمبو ، ذباب تسى تسى، ذباب الرمل ) ، والصراصير ، والبعوض، والبراغيث .
والحيوانات التى تنجذب إلى القمامة مثلا : ( الكلاب ، والقطط ، والفئران، والخنزير) .
كما ينقل بواسطة الذباب والصراصير العديد من الأمراض منها : ( أمراض بكتيرية وأمراض فيروسية ، بويضات الديدان الطفيلية ، التدويد فى الحيوان والإنسان) ، 
كما ينتقل بواسطة الفئران العديد من الأمراض أهمها : ( الطاعون " الموت الأسود " ، التريكينيللا ، داء الشعيرات ، التيفوس المتوطن ، حمى عضة الفأر ) .
وقد تنبه العديد من المجتمعات لأهمية التخلص من المخلفات الصلبة مهما بلغت التكاليف، وذلك لرفع المستوى الصحى على المستوى البعيد ، وما يتبع ذلك من توفير فى الجهد والمال ، وترشيد فى المعالجة الصحية واستهلاك الأدوية .
2- أخطار الحرائق : تحتوى المخلفات الصلبة فى العادة على نسبة عالية من المواد القابلة للاحتراق ، فإذا لم يتم التخلص منها دورياً ، فقد تكون مصدراً للحرائق أو مساعدتها على الانتشار .
3- مضار نفسية : إن تراكم المخلفات الصلبة فى منطقة ما ، يسبب تشويهها من الناحية الجمالية ، ويثير الضيق والاشمئزاز ، وبالتالى يؤثر على سكان المنطقة نفسياً [5].
4- الآثار المدمرة لجمال الطبيعة : ويتمثل ذلك فى مظاهر عديدة أهمها 
أ – غياب التخطيط وجعل الصحارى مدافن للقمامة وخاصة تلك الأماكن التى تعتمد على المراعى أو مياه الشرب من الآبار بالإضافة إلى تلك المناطق ذات الطبيعة السياحية أو على طرق السياحة والآثار الهامة .
ب – وجود أماكن مليئة بالقمامة (خرابات) والتعود على المنظر القبيح للقمامة بالشارع والرائحة الكريهة المنبعثة منها مع تكاثر الذباب والناموس والصراصير وعبث الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط وتواجد الفئران أدى كل ذلك إلى تدهور المنظومة البيئية إخلالاً بالقيم الجمالية البيئية .
ج – وصول تراكمات القمامة بمياه الشواطى الساحلية ، وهذا ناشئ عن إلقاء المراكب البحرية والنهرية للقمامة إلى المياه ، وكذلك لإلقاء القمامة من المصطافين والكل فى مجمله يؤدى إلى الإخلال بالقيم الجمالية لجمال الطبيعة بالإضافة إلى التأثيرات السلبية الاقتصادية بتلك المناطق.
د - إن تراكم القمامة الذى يحاصرنا فى كل مكان يعد من أهم ملامح التلوث البصرى ، مما يقلل من فرصة المواطن فى الاستمتاع بالقيم الجمالية ويؤثر سلبياً على حالته النفسية التى ترتبط بطريق مباشر أو غير مباشر بالعمليات الفسيولوجية داخل الجسم والصحة العامة .
5- الآثار الاجتماعية :
أ – يؤدى تراكم القمامة إلى غرس مشاعر انعدام الثقة والانتماء واللاولاء والعبث الاجتماعى وتراكم مشاعر عدم الرضا وتزداد حالة السلبية ومشاعر العدوانية والسخط نحو أركان البيئة واعتبار تراكم القمامة مظهر مألوف .
ب – الافتقار إلى القيم الأخلاقية لبعض الأفراد من المجتمع والتى وضحت فى المشاجرات والمنازعات بين السكان نتيجة لإلقاء القمامة بالشارع ، كما تؤدى إلى تولد السلبية وعدم الشعور بالمسئولية لدى بعض أفراد المجتمع .
ج – زيادة نسبة إحجام أفراد المجتمع بالمشاركة فى تحسين أوضاعهم المختلفة اجتماعية كانت أم سياسية ( مثل الاشتراك بجمعيات حماية البيئة ) ويضعف بقدر كبير من الجهود المبذولة من قبل الأجهزة المعنية بعمليات النظافة .
د – تزايد التعود على إلقاء القمامة فى الأماكن العامة والمنافع العامة والخاصة بالطرق والشواطئ والمجارى المائية وكذلك داخل وسائل النقل والمواصلات مؤدية إلى تأصيل العادات السيئة نتيجة للتنشئة والتربية الخاطئة التى يتلقاها بعض الأفراد خلال الحياة الأسرية ، مما يؤدى إلى اكتساب رواسب ثقافية وسلوكية تقليدية تقف عائقاً فى وجه التنمية البيئية .
هـ - تزداد نسبة غياب الإحساس بالنظافة العامة كقيمة دينية وحضارية واجتماعية وجمالية تواجه مجموعة من التصرفات ينجم عنها تعقيد لمشكلة المخلفات وتفاقمها .
6- الآثار الاقتصادية :
يؤثر تراكم المخلفات الصلبة تأثيراً اقتصادياً سلبياً مما يؤدى إلى عدم استثمار موارد اقتصادية يمكن استرجاعها وتدويرها بطريقة مثلى والتعامل معها كمصادر تلوث وليس مصادر ثروة ، مثل الورق والكرتون والزجاج والحديد والبلاستيك وخلافه .
ويتضح التأثير السلبى على قطاع السياحة لعدم توافر عناصر النظافة العامة والجمال بالمناطق الأثرية والسياحة مع تواجد تراكمات المخلفات الصلبة بالمناطق الأثرية والسياحية أو بالطرق المؤدية إليها مما يؤثر على مشاعر السياح بالتناقض بين الجمال التاريخى القديم والأصالة الحضارية من جانب وإحداثيات التلوث والتدهور البيئى من جانب آخر . بالإضافة إعطاء صورة إعلامية قاتمة عن تلك الأماكن والتى من شأنها إبعادنا عن قطاعات السياحة العالمية [6].
المبحث الثانى
المنظومة العامة للتداول والإدارة المتكاملة السليمة للمخلفات الصلبة
المطلب الأول
التعامل مع المخلفات الصلبة ([7])
1- مرحلة التولد :
تعتبر مرحلة التولد من المراحل الأساسية فى مشكلة القمامة إذ يترتب عليها المراحل التالية وإذا حدث تصنيف من المنبع سهلت العمليات التالية . كما تختلف كمية المواد المتولدة من أسرة إلى أخرى ومن حى إلى آخر حسب مستوى المعيشة ودرجة الثقافة والسلوك الاجتماعى ومدى الرضا المجتمعى ، فعلى سبيل المثال فى الأحياء المتوسطة يمكن الاحتفاظ بأوراق الجرائد وفوارغ بعض المشروبات وبيعها أو استخدامها فى أغراض أخرى على عكس المجتمعات الغنية.
2 – حاويات التخزين :
ويستخدم لها وعاء محكم الغلق ، كما يستحسن أن يخصص وعاء لكل نوع من المخلفات بعد تصنيفها ، كالأوراق والمخلفات الزجاجية ومخلفات المطاعم والمستشفيات وغيرها .
3 – مرحلة التجميع :
ويقصد بهذه المرحلة نقل المخلفات من أماكن تخزينها المؤقتة إلى أماكن تجميع مركزية حيث تتم معالجتها ، وتستخدم لذلك عربات خاصة .
4 – تداول ونقل المخلفات :
تمر عمليات التداول ونقل المخلفات خلال مرحلتين أولاهما : نقل المخلفات من الحاويات الصغيرة إلى الحاويات الكبيرة حتى يسهل نقلها ، وثانيهما : مرحلة النقل إلى مناطق التخلص النهائى ، وتتم بواسطة حاويات كبيرة أو عربات وغالباً ما تكون بعيدة عن المدن .
5 – عمليات الاسترجاع :
تشمل هذه العمليات كل الأجهزة المستخدمة فى العمليات المشتركة والتفاعلات المشتركة من حيث عمليات الفصل للأشياء ذات القيمة مثل الحديد والألومنيوم والزجاج ، ويدخل فى هذه العمليات مؤثرات الجانب الاقتصادى ونوعية المعدات المستخدمة بما يعطى تعظيم الاستفادة من المخلفات 

التلوث الاشعاعي

  
التلوث الإشعاعي هو وجود نشاط إشعاعي في بيئة معينة، فوق الحد المسموح به وبشكل يضر بالإنسان والكائنات الحية.
مكافحة التلوث الاشعاعي تتم بما يلي:
  • وضع تحذيرات في أماكن تواجد الإشعاعات.
  • مراقبة التلوث الإشعاعي باتخاذ إجراءات الوقاية والأمن.
  • تغطية أرضيات المباني بطبقة من مادة مقاومة للتفاعلات الكيميائية وللحرارة وأن تلصق لصقا جيدا الضمان عدم تسرب المواد المشعة تحتها.
  • التهوية اللازمة في أماكن العمل بالإشعاعات والمواد المشعة.
  • اتباع وتطبيق المواصفات المطلوبة بالنسبة للأسطح والجدران.
  • الكشف عن التلوث الإشعاعي بواسطة الأجهزة المخصصة لذلك.
  • تخزين المواد المشعة في أماكن آمنة مثل الدور الأرضي من المبنى مع تزويد المخزن عند مجاريه بأجهزة الكشف عن التلوث الإشعاعي مع ضرورة وضع المواد المشعة بالمخزن داخل حاويات ودروع مناسبة.
  • معالجة النفايات المشعة عن طريق مكونات السيليكون تيتانيوم والأكسجين التي تسحب السيزيوم المشع منها.
وهناك العديد من أنواع التلوث الإشعاعي الناتجة عن الصناعات الكيماوية. كما أن استخدام بعض القنابل المحرمة دوليا في الحروب يؤدي إلى التلوث الإشعاعي كما حصل بعد قصف كلا من العراق وغزة من طرف القوات الأمريكية و الاسرائلية.
**مصادر التلوث الأشعاعى:-
1- تعرض أطباء الأشعة ومساعديهم للأشعة التشخيصية مثل الأشعة السينية بالمستشفيات,وهذا طبعا ليس داعيا لأن يتخوف المرضى من اجراء الأشعة التشخيصية,لأنه ببساطة,أنت كمريض ,تتعرض للأشعة لفترة بسيطة لا تتعدى دقائق معدودة ,وكظرف طارىء,لكن طبيب الأشعة متعرض لها طوال اليوم وبصورة يومية.
2-أستنشاق غبار المواد المشعة وابتلاعه بواسطة العاملين فى مجالات المواد المشعة.
3- التعرض للأنفجارت الذرية.
4- أستخدام المواد المشعة كأسلحة فى الحروب.
والمشكلة فى المصدرين الأخيرين ,أن أثرهما يمتد لمساحات واسعة ويبقى لفترة طويلة ,ناهيك عن أن أثرهما قاتل,سواء على المدى القريب أو البعيد.
ويختلف الناس فى تأثرهم بالأشعاع من أنسان لآخر,كما أن خلايا الجسم البشرى نفسها تختلف فى درجة تأثرها بالأشعاع ,ويمكن ترتيب أنسجة الجسم من حيث تأثرها بالأشعاع من الأكثر تأثرا الى الأقل على النحو التالى:-
1- خلايا الأخصاب(الخلايا التناسلية).
2- نخاع العظام والأنسجة المصنعة لكرات الدم .
3- الغدد الصماء.
4- الأوعية الدموية.
5- الجلد.
6- الأمعاء.
7- النسيج الضام.
8- العضلات.
9- العظام.
10- الأعصاب.
11- الدهون.
وككل أنواع التسمم ,يمكننا تقسيم التسمم الأشعاعى الى :-
**تسمم حاد:-
وهذا النوع من التسمم يحدث عادة عند الأنفجارات الذرية المفاجئة أو حدوث تسرب أشعاعى من المفاعلات الذرية ,وتحدث فيه الأعراض التالية:-
1- غثيان وقىء.
2- أحمرار الجلد وظهور حروق به تشبه حروق الدرجة الثانية وتظهر به فقاعات مصلية.
3- نقص الوزن وقلة الشهية للطعام وقلة التركيز.
4- تثبيط وظائف النخاع العظمى المنتج لكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية مما يؤدى الى فقدان الشهية والتهاب الأغشية المخاطية وظهور بقع نزفية تحت الجلد وقرح بالأنف والفم وسقوط الشعر ,وقىء واسهال دمويين,وقد يحدث نزيف داخلى شديد يهدد حياة المريض.
5- تظهر الفحوص المعملية هبوطا حادا فى عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ونقص فى عدد الحيوانات المنوية فى الرجال.
**تسمم مزمن:-
وهذا النوع يحدث عند التعرض للأشعاع بجرعات قليلة لفترات طويلة كما يحدث لأطباء الأشعة والمتعاملين مع العناصر المشعة والقاطنين فى مناطق ملوثة أشعاعيا ,وعادة تظهر الأعراض بعد فترة طويلة من التعرض وتتأثر بها مختلف أجهزة الجسم تبعا لطبيعة الأنسجة والجرعة وتكون الأعراض كالتالى:-
1- فقر دم شديد ونقص فى عدد كرات الدم البيضاء فتقل مناعة الجسم للأمراض .
2- نقص فى عدد الصفائح الدموية مما يجعل المريض عرضة للنزف.
3- تزيد نسبة الأصابة بسرطان الدم.
4- تحدث التهابات رئوية متكررة تؤدى الى تليف الرئتين ثم سرطان الرئة.
5- يحدث ضمور بالجلد ويتغير لونه وتحدث به قروح وتشققات وتدمر بصمات الأصابع وتظهر فى الجلد الأورام بأنواعها.
6- يحدث نقص فى ترسيب الكالسيوم بالعظام فتحدث هشاشة العظام 
وتعرضها للكسور وقد تحدث الأصابة بسرطان العظام(السركوما).
7- يحدث العقم لدى الرجال والنساء واجهاض الحوامل وتشوهات الأجنة .
8- تصاب عدسة العين بما يعرف بالمياه البيضاء(الكتاراكت).
9- تتأثر الجينات ويتأثر بهذا الرجال والنساء فى سن الخصوبة مما يؤدى الى ولادة أطفال مشوهة.

التلوث النووي

IMG_4336.JPG

تعريفه : التلوث النووي هو أحد الأخطار الجديدة التي تعرض لها الإنسان في النصف الثاني من هذا القرن والتي أصبحت تهدد جميع عناصر البيئة وحياة الإنسان.

أسبابه :
* عمل تجارب أدت إلى انتشار كميات كبيرة من الغبار الذري المشع إلى طبقات الجو.
* انتشار المحطات النووية.

اضراره :

- الانفجارات.
- إصابة الناس بحالات مرضية خطيرة ومن أعراضها : تسلمين في الجلد وغثيان ونزيف داخلي وخارجي وتنتهي غالباً بالموت.
- حدوث تسمم نووي بطيء.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان.

طرق الحد منه :

- التوقف عن عمل التجارب النووية في الجو والاكتفاء باجرائها تحت الأرض.

التلوث المائي

تلوث المائي 
هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعية المياه، بطريق مباشر أو غير مباشر، يؤثر سلباً على الكائنات الحية، أو يجعل المياه غير صالحة للاستخدامات المطلوبة.
ويظل تلوث المياه العذبة مُسبباً رئيسياً للأمراض والوفاة في معظم دول العالم النامي، ويأخذ الأشكال التالية:
- استنزاف كميات كبيرة من الأكسجين الذائب في الماء، نتيجة ما يخلط من صرف صحي وزراعي وصناعي، مما يؤدي إلى تناقص أعداد الأحياء المائية
- تؤدي زيادة نسبة المواد الكيميائية في المياه إلى تسمم الأحياء، فتكاد تخلو أنهار من مظاهر الحياة بسبب ارتفاع تركيز الملوثات الكيميائية فيها
- ازدهار ونمو البكتيريا والطفيليات والأحياء الدقيقة في المياه، مما يقلل من قيمتها كمصدر للشرب أو للري أو حتى للسباحة والترفيه.
- قلة الضوء الذي يخترق المياه لطوف الملوثات على سطح المياه، والضوء يعتبر ضرورياً لنمو الأحياء النباتية المائية كالطحالب والعوالق.
بعض الحلول الأخرى لمعالجة هذا التلوث:
  • سرعة معالجة مياه الصرف الصحي قبل وصولها للتربة أو للمسطحات المائية الأخرى، والتي يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى في ري الأراضي الزراعية
  • التخلص من نشاط النقل البحري، وما حدث من تسرب للنفط في مياه البحار -أو الأنهار الملاحية- من خلال الحرق أو الشفط
  • محاولة دفن النفايات المشعة في بعض الصحارى المحددة، لأنها تتسرب وتهدد سلامة المياه الجوفية.
  • محولة إعادة تدوير بعض نفايات المصانع بدلاً من إلقائها في المصارف ووصولها إلى المياه الجوفية بالمثل طالما لا يوجد ضرر من إعادة استخدامها مرة أخرى.

صور توضح التلوث المائي