الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

مفهوم التلوث

IMG_4287.jpg

مع تطوّر مجتمعاتنا، وزيادة التطوّر العمراني والإقتصادي والعسكري، تغيّرت الكثير من ملامح البيئة والكرة الأرضيّة. هذا التطوّر نتج عنه نتائج إيجابيّة في زيادة التكنولوجيا، وزيادة استخدام موارد الأرض والإستفادة منها. إلا أنّه لهذا التطوّر جانب سلبي، كان له أثر كبير في سلامة الكرة الأرضيّة وزيادة الكوارث الطبيعيّة فيها، وهذا كلّه بسبب ما يطلق عليه "التلوّث" أو "التلوّث البيئي"، فما هو التلوّث؟ وما هي أنواعه؟
التلوّث هو إحداث خلل كبير في توازن البيئة، ويحدث هذا الخلل نتيجة عمل تغيير في البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحيّة، وهذا بفعل بشري من الإنسان ونشاطاته اليوميّة، حيث أنّ بعض السلوكيات الخاطئة والنّشاطات الغير مدروسة تؤثّر في البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحيّة وتؤدّي إلى اختلالها وتغيّر بعض المعالم فيها. فالإنسان هو من يتحكّم بالبيئة، فإمّا أن يستغل مواردها بطريقة صحيحة فيفيد البيئة، وإمّا أن يستغلها بطريقة خاطئة وغبيّة فيضرّ البيئة ويسبّب تلوّثها
وسنستعرض في مدونتنا هنا أربعة أنواع للتلوث وهي :
١- تلوث المصانع والمواد الصلبة
٢- التلوث الاشعاعي
٣- التلوث النووي
٤- التلوث المائي

تلوث الضوضاء

ان مشكلة التلوث الضوضائي من أهم مشاكل المدن المزدحمة و خاصة المدن الصناعية منها , و هي بلا شك نتيجة من نتائج التقدم الحضاري و التي تؤثر سلبياً على صحة الإنسان و خاصة حاسة السمع , فالضوضاء الصاخبة و المستمرة تؤدي إلى الفقدان المؤقت و أحيانا الدائم لحاسة السمع , كما تؤثر في الجهاز العصبي و تسبب توترات عصبية و قد تؤدي إلى الانهيار العقلي .
و قد تسبب في ردود فعل غير متزنة مثل الشرود الذهني , و تقليل القدرة على التركيز , و هي تسبب أيضا في ارتفاع ضغط الدم , و الإفراز الزائد لبعض الغدد مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم و الإصابة بقرحة المعدة و أوجاع الرأس و الشعور بالتعب و الأرق .
و تشير بعض الدراسات التي قام بها العلماء النمساويون إلى ان عمر الإنسان ينقص من 8 إلى 10 سنوات في المدن الكبيرة بالمقارنة مع سكان الأرياف بسبب التلوث الضوضائي.
و قد أظهرت الدراسات ان ضغط الدم عند أطفال المدارس الواقعة بالقرب من أى مطار أعلى من أطفال المدارس البعيدة عن المطار و سرعتهم في حل المسائل الرياضية اقل , و عند إخفاقهم في حل المسالة سرعان ما يرموها جانبا و لا يحاولوا إعادة حلها 
 تعريف الضوضاء
هي تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان و لا ينبسط لها , فهي أذن أصوات خشنة غير منتظمة , لا تؤدي في مجملها إلى معني واضحبالإضافة إلى إنها الأصوات ذات التردد العالي و تؤدي إلى اهتزاز طبلة الآذن بشدة
التلوث الضوضائي وطرق الحد منه
ماهو الضوضاء و كيف يمكن الحد منه؟
تعتبر الضوضاء من أنواع التلوث العديدة حيث أنها صنفت بأنها ضارة على صحة الإنسان، الحيوان، الطيور والنبات وأشياء غير حية أخرى، إن مشاكل التلوث الضوضائي تزداد يوما بعد يوم وخصوصا في المناطق الحضرية "المزدحمة بالسكان"، بجانب المناجم، الطرق السريعة، المطارات، المناطق الصناعية ومناطق أخرى توجد بها حركات إنشاء كالبناء وتنفيذ مشاريع.

مصادر التلوث الضوضائي :
وسائل النقل المختلفة كالسيارات والباصات وغيرهـــا مـــن وسائل النقل التـــي تملأ الشوارع ولاسيما الطائرات بأنواعهــا المختلفة، وهذا المصدر يعد صـاحب النسبــة الأكبر بين غيره.
عمليــات البنــاء والإنشــاءات والخدمــات العامــة.
الأجهزة المنزلية المختلفــة مــن راديو وتلفزيون ومسجلات وغيرهــا مــن الأجهزة المختلفة وهذا المصدر تكمن خطورته في أنه قريب منا ومعنا في حياتنا اليومية تقريبـاً.
الضوضاء الناتجة عن صناعات مختلفــة
.
الحماية وكيفية السيطرة على التلوث الضوضائيمنع استعمــال مكبرات الصوت وأجهزة التسجيل فــي شوارع المدينــة والمقاهــي والمحلات العامة على سبيل المثال من الساعة 10 مساءا لغايــة الساعــة 5 فجرا.
نشر الوعي وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ببيان أخطار هذا التلوث على الصحة البشرية بحيث يدرك المرء أن الفضاء الصوتي ليس ملكا شخصيـا.
إبعاد المدارس والمستشفيات عن مصادر الضجيج.
إبعاد المطارات والمدن والمناطق الآهلة بالسكان مسافة لا تقل عن 30 كم.
يجب أَن تكون خطوط السكة الحديدية والطرق السريعة بعيدة عن المناطق السكنية قدر الإمكان